الخميس، 5 ديسمبر 2013

أثر المقدمة الكلامية في الرسائل العملية

بحث علمي منشور في مجلة كلية الدراسات الإنسانية في النجف الأشرفالمجلات الأكاديمية العلمية   (ملف pdf ).
حميدة الأعرجي

مقدمة
جاءت الشريعة الإسلامية متكاملة في أحكامها (العلمية، والعملية) كونها خاتمة الشرائع السماوية، فأرسى أُسسها النبي الأكرم (صلى الله عليه وآله) المبعوث رحمة للعالمين، وزادها بناءً آل بيته الطاهرين من الأئمة المعصومين عليهم السلام. والذي أضفى على هذا البناء خلوداً وغضاضةً هو فتح باب الاجتهاد فيما تحتاج إليه الأمة في حياتها الفردية والاجتماعية؛ لمواكبة التطور والحضارة وتجدد الأحداث التي لم يكن لها مثيل في عصر النبي (صلى الله عليه وآله) ولا بعده.

   وكان لعلماء الإمامية الريادة في هذا الباب، إذ فتحه الشيخان (المفيد (ت: 313هـ)، والطوسي (ت: 460هـ)) بمصراعيه، وولجوا في خفاياه، سواء على الصعيد العقدي أم على الصعيد التشريعي، فكان ما ألّفوه من كتب فقهية وعقدية منهلاً  لا زال العلماء إلى اليوم يغترفون منه، ولا زالت كتبهم غضّة تتجدد بعلومها، ولعل الباري أضفى عليها هذه الصفة؛ لماّ رأى منهم الإخلاص لوجهه الكريم، فأفاض عليهم من علوم الوحي المنزل على محمد وآل محمد صلوات الله عليهم أجمعين .

ولأجل إلقاء ومضة على طريقة تآليفهم، تم اختيار عناوين بعض الكتب الفقهية لعلماء المسلمين الذين مازجوا فيها بين العقيدة والعمل بالشريعة، إذ اعتمد البحث -في أغلب المسائل العَقَديّة التي تناولها- على هذه الكتب، إلّا القليل منها، فقد أُخذت مسائله من الكتب العَقَديّة إتماماً للمطلب.
            
                   أضغط هنا لتحميل   ملف البحث كاملا pdf

المتابعون