السبت، 31 يوليو 2021

حركة الفقــه الدِّيني عند النَّوازِل

 دراسة فقهية معاصرة في متعلقات جائحة (كورونا)


      يعتقد أغلب المسلمين بأنّ شريعتهم شريعة شاملة ومرنة قادرة على أنْ تتحرك مع حركة الزمان والمكان لتلبّي كل ما يحتاجونه في تنظيم أمورهم، سواء على المستوى الفردي أو على المستوى الاجتماعي. وقد أثبت اليوم أغلب فقهاء المذاهب الإسلامية ذلك في فتاواهم المتسارعة والمتساوقة مع الأحداث المصاحبة لوباء (كورونا) الفتّاك، الذي أصاب البشر في أكثر من مئتي دولة عالمية، فألزمهم بيوتهم وشلّ حركتهم الاجتماعية والتعليمية والصناعية والاقتصادية... بما في ذلك ممارستهم للطقوس الدينية الجماعية.

      ولذا انبرى علماء الدين وفقهائه في عموم الدول للتصدي في الحد من انتقال عدوى هذا العدو القاتل بين الناس، فكانوا خير معين للسلطات الحاكمة في تطبيق القرارات الصادرة عن اللجان العليا لإدارة أزمة هذه الجائحة، وذلك بإصدارهم الفتاوى المبينة لأحكام الدين الواجب على المكلفين الامتثال لها في الحادثات. وللوقوف على رصد حركة الاجتهاد الفقهي في هذه النازلة، حاول البحث استقصاء وجمع بعض الفتاوى الصادرة عن الفقهاء والمجامع العلمية في البلاد الإسلامية وغير الإسلامية بخصوصها، فكان في تمهيدٍ عرّفَ بالمقصود من عنوان البحث، وثلاثة مطالب تضمنت عددًا من المقاصد، متبوعة بخاتمة البحث وأهم ما رشح عنه من نتائج. 

      وكانت مطالب البحث على النحو الآتي: المطلب الأول: في الأحكام المتعلقة بالصلوات الجماعية، لا سيما الجمعة والجماعة اللتان تعدان من أهم العبادات التي يبتغي الإسلام من التأكيد عليها تحقيق التلاقي الدائم بين المسلمين، وتلقيهم تعليماته بانتظام، وتوحيد صفوفهم وإعلاء كلمتهم وتوطين أنفسهم على العمل الجماعي، لما له من أبعاد روحية وأهداف اجتماعية، غير أنّ جائحة (كورونا) حالت دون ذلك منذ تفشي الفيروس وإلى اليوم. وقد قسّم المطلب على ثلاثة مقاصد، تعرّض الأول منها لفتاوى فقهاء الإمامية، والثاني لفتاوى فقهاء المذاهب الإسلامية، والثالث لفتاوى فقهاء اليهودية والمسيحية. 

     أما المطلب الثاني، فقد وقف على بعض فتاوى الفقهاء في أحكام منع زيارة الأماكن المقدسة، بعد أنْ أجبرت هذه الجائحة السلطات الحكومية والدينية في بعض الدول على إغلاقها؛ لمنع انتشار الفيروس بين الزائرين. وأخيرًا، تناول المطلب الثالث الفتاوى التي صدرت بخصوص حكم صيام شهر رمضان في زمن انتشار (كورونا)، بعد أن تخوّف بعض الناس من أثره على صحة البدن إذا ما صام هذا الشهر.

لقراءة البحث كاملًا.. اضغط هنــــــــا

المتابعون