الثلاثاء، 21 يونيو 2022

البناء الإسلامي للأُسرة - دراسة فقهية

 

من خصائص البناء الاجتماعي في الإسلام، أنه منهج تعبدي وتربوي، شامل متوازن ومتكامل. ولكون الأسرة هي النواة الأولى في بناء المجتمع، ولكل اجتماع لابدّ له من تنظيم، ولابدّ لهذا التنظيم من قِيَم تحكمه وتحد من طغيانه وتجاوزه؛ قننت الشريعة الإسلامية -كغيرها من الشرائع السماوية السابقة- كل تفاصيل الحياة الأسرية، سواءً بأحوالها العادية أو بأحوالها الطارئة. فعلى قدر ما تكون الحياة الأسرية منتظمة وسعيدة، يكون المجتمع المبني من هذه الوحدات المجتمعية الصغيرة سعيدًا. وبناء الأسرة في الإسلام يبدأ انطلاقًا من تكوين العلقة الأولى بين الزوجين، على اعتبار أنّ عقد الزواج هو الطريق الشرعي لتكوين الأسرة، ولذا جعلت الشريعة الإسلامية من هذا العقد رباطًا مقدسًا وصفه القرآن الكريم بـ(الميثاق الغليظ)(*). إذ كانت هناك زيجات شتى في مجتمع الجزيرة العربية قبل البعثة النبوية، لا يحدّها حد ولا يضبطها ضابط، وعند مجيء الإسلام ألغى جميع الزيجات التي لا تصلح لإقامة أسرة فاضلة أو مجتمع متماسك، ولم يُقِرّ إلّا زيجة واحدة، بأن يخطب الرجل من الرجل ابنته أو وليته، ويعطيها صداق -أو مَهْر- متفق عليه بينهما، ثم يتزوجها بعقد فيه إيجاب وقبول، ويستحب أن يكون على مشهدٍ من الناس. وقد تناول البحث أساسيات هذا البناء وفق المنظور الاسلامي في مبحثين، سبقهما تمهيد للتعريف بمفهوم الأسرة، وأعقبهما خاتمة تضمنت ما خرج به من نتائج.


لقراءة البحث والتحميل اضغط هنــــــا






المتابعون