السبت، 29 يونيو 2019

( التوحيد ) قراءة في الصحيحين وأصول الكافي

( التوحيد )
قراءة في الصحيحين وأصول الكافي
بحث نشر في مجلة معين ع2-2019 التي تصدرها جامعة الكفيل


لو تأمّل القارئ قليلًا في ما نُسب إلى رسول الله (صلى الله عليه وآله) في كتب الصحاح من أحاديث توحيدية، وقارنها مع ما روي عن الأئمة الأطهار في كتاب الكافي، للاحظ مدى البون الشاسع في المستوى الفكري بين ما نُسب إلى النبي (صلى الله عليه وآله) وما روي عن الأئمة الأطهار (عليهم السلام). فهل هذا يعني أن النبي (صلى الله عليه وآله)  كان قاصرًا عن التعبير بمثل هذه المعارف التوحيدية التي صدرت من آل بيته؟! أم أنَّ هناك سرّ في هذا التباين؟!.

الذي يبدو لي –والله تعالى أعلم– بعض احتمالات:1-   أنّ جلَّ الأحاديث التوحيدية المنسوبة إليه (صلى الله عليه وآله) لم تصدر عنه، وإنما هي من عمل الوضّاعين ووعّاظ السلاطين.2-   لا.. أنها صدرت عنه، ولكن بغير هذه الألفاظ الظاهرة في التجسيم حقيقة، وإنما آلت إلى هذه الألفاظ، إما لقصور في فهم الراوي -إذا أردنا حسن الظن به- أو أنَّ هناك أيدٍ خفية تقصّدت في بث مثل هذه الترّهات لتشويه الجانب العقدي الإسلامي.3-   أنَّ ما ورد من ألفاظ قرآنية ونبوية على نحو المجاز، كانت مما تعارف عليه العربّ –ومنهم المسلمون- بحيث لم يكونوا بحاجة إلى السؤال عن معانيها.
4-   أنَّ الجو الفكري العام للمسلمين آنذاك كان بسيطًا وساذجًا، إلى درجة أنّهم كانوا يأخذون ما يصدر من النبي (صلى الله عليه وآله) أخذ المتلقّي فقط، دون أن يفقهوا ويتدبّروا فيما يُقال لهم، وأنَّ النبي(صلى الله عليه وآله) لم يفصِّل ولم يعمِّق في بث هذه المعارف لقصور عامة المسلمين([1])
عن فهمها. على عكس الجو الفكري الذي عاصره الأئمة عليهم السلام، لاسيما بعد احتكاك المسلمين بالثقافات الأخرى.
لقراءة البحث كاملًا.. اضغط هنـــــــــا 





المتابعون