الأحد، 9 مايو 2021

 منهج البحث العلمي

مح 1 

مفردات المادة:

§      تعريف منهج البحث لغة واصطلاحًا

§      أنواع مناهج البحث العلمي

§      أهمية البحث العلمي

§      مصادر ومراجع البحث العلمي

§      مجالات البحث العلمي

§      صفات الباحث العلمي

§      شروط البحث العلمي

§      التخطيط لكتابة البحث

§      نماذج للبحث الفقهي والأصولي

 

أهم المصادر والمراجع المعتمدة:

§      عبد الرحمن بدوي/مناهج البحث العلمي

§      عبد الهادي الفضلي/أصول البحث

§      عبد الوهاب ابراهيم سليمان/كتابة البحث العلمي

§      رحيم يونس العزاوي/منهج البحث العلمي

§      منذر الضامن/اساسيات البحث العلمي

  

تعريفٌ بمنهج البحث العلمي

 

أولًا: مفهوم (المنهج) في اللغة والاصطلاح

1-    (المنهج) في اللغة:

يستعمل لفظ مَنهج ومِنهج -بفتح الميم وكسرها- ومِنهاج -بالكسر أيضًا- بمعنى: الطريق الواضح. وأضاف إليه المعجم اللغوي الحديث معنى آخر، هو: (الخطة المرسومة). ولعله أفاد هذا من التعريف العلمي له أو من الترجمة العربية لكلمة Method الإنجليزية، بسبب اشتهارها في الحوار العلمي العربي، وهي تعني: الطريقة، والمنهج، والنظام.

 

2-    (المنهج) في الاصطلاح:

عرّفه أهل الفن بتعريفات عدة، منها:

§ عبارة عن: «خطوات منظمة يتخذها الباحث لمعالجة مسألة أو أكثر ويتتبعها للوصول إلى نتيجة».

§ عبارة عن: «طائفة من القواعد العامة المصوغة من أجل الوصول إلى الحقيقة في العلم».

§ «البرنامج الذي يحدد لنا السبيل للوصول إلى الحقيقة» ، وأيضًا: «الطريق المؤدي إلى الكشف عن الحقيقة في العلوم» .

§ «فن التنظيم الصحيح لسلسلة من الأفكار العديدة، إما من أجل الكشف عن حقيقة مجهولة لدينا، أو من أجل البرهنة على حقيقة لا يعرفها الآخرون».

ومما سبق من تعريفات، فيمكننا القول بأنّ (لمنهج) في الاصطلاح عبارة عن: «مجموعة القواعد التي يعتمدها الباحث في تنظيم خزينه المعرفي والفكري، من أجل الحصول على النتائج».

 

 ثانيًا: مفهوم (البحث) في اللغة والاصطلاح

1-    (البحث) في اللغة

قال الفراهيدي (ت: 175هـ): «البحث: طلبك شيئًا في التراب، وسؤالك مستخبرًا، تقول: أستبحث عنه... والبَحُوثُ من الإِبل، التي إِذا سارتْ بحثت الترابَ بأَيديها
أُخُرًا -أَي- ترمِي به إِلى خَلْفِها»([1]).

وقال ابن فارس (ت: 395هـ): «الباء والحاء والثاء أصلٌ واحدٌ يدل على إثارة الشيء... والعرب تقول كالباحث عن مدية يضرب لمن يكون حتفه بيده. وأصله في الثور تدفن له المدية في التراب فيستثيرها وهو لا يعلم فتذبحه.

 قال: ولا تك كالثور الذي دفنت له ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ حديدة حتف ثم ظل يثيرها»([2]).

 وعلى هذا الأساس، فإنّ لفظ (البحث) في المعنى اللغوي يستعمل في الاستعلام عن شيء، وفي حفر الأرض، سواءً كان هذا الحفر عن قصدٍ أو عن غير قصد.

 

2-    (البحث) في الاصطلاح

بمرور الزمن أصبح اللفظ أكثر سعةً في الاستعمال المعنوي منه في الاستعمال الحسي، وأزيحت دلالته إلى المجال الفكري، حتى صار يطلق على بذل الجهد في موضوع ما، وجمع المسائل التي تتصل به.

وقد عرّف علميا بأكثر من تعريف، منها:

§      إنه: «محاولة دقيقة ومنظمة وناقدة، للتوصل إلى حلول لمختلف المشكلات التي تواجهها الإنسانية، وتثير قلق وحيرة الإنسان».

§       إنه: «جهد علمي يهدف إلى اكتشاف الحقائق الجديدة والتأكد من صحتها، وتحليل العلاقات بين الحقائق المختلفة».

§      إنه: «وسيلة للدراسة يمكن بواسطتها الوصول إلى حل لمشكلة محددة، وذلك عن طريق التقصي الشامل والدقيق لجميع الشواهد والأدلة التي يمكن التحقق منها، والتي تتصل بهذه المشكلة المحددة».

وقد يقصد من هذه التعريفات الإشارة إلى البحث العلمي التجريبي المبتني على التقصي واستقراء الظواهر الطبيعية أو المقدمات التجريبية، وعلى هذا لا تكون مثل هذه التعريفات شاملة لأبحاث  العلوم الإنسانية القائمة على أساس من المنهج العقلي أو المنهج النقلي أو المنهج التكاملي أو غيرها.

ولذلك يمكن تعريفه بـعد الاستعانة بالمعنى اللغوي له على النحو الآتي: البحث هو: (الحفر والتنقيب في الخزين الفكري والمعرفي باستعمال منهج معين من أجل الوصول إلى معرفة مجهولٍ ما).




المتابعون