مَن يضمن الحقوق الفكرية لطلبة الدراسات العليا؟؟!
سؤال أوجهه للسادة
المسؤولين، مبتدئة بالسيد وزير التعليم العالي، مرورًا بالسيد رئيس الجامعة وعمداء
الكليات، وانتهاء برؤساء الأقسام والأساتذة المحترمين جميعًا..
لا ريب أن جل هؤلاء
السادة المسؤولين قد مرّوا بالظروف التي يمر بها طالب الدراسات العليا في السنة
التحضيرية، ولا ريب أنهم يعرفون مدى الضغوط التي يتعرّض لها الطالب في هذه السنة،
من حيث الواجبات التي تفرض عليه، سواء على مستوى المتابعة، أو التحضير، أو
المناقشة... ناهيك عن إلزامه بتقديم بحث فصلي لكل مادة من المواد التي يدرسها وفي
فترة لا تتعدى السبعين يوما أو أكثر بقليل، الأمر الذي يجهد الطالب، ويستنفد طاقته
وراحته، ويضحي فيها حتى بنومه، إذ تمر عليه أيامًا لا يرى النوم فيها؛ لما يواجهه
من الضغط المفروض عليه جرّاء إلزامه بتقديم البحوث في موعدها المحدد ...
وبعد هذا أسأل: هل هناك
مَن ينصف هذا الطالب ويحفظ له حقّه في مادة بحوثه -التي تُعدّ عصارة جهده، وخلاصة
فكره- من سرقة بعض ضعاف النفوس الذين ينشرونها بأسمائهم دونما حياء؟!
وأسأل السادة المربين
الذين علّمونا معنى حفظ الحقوق، ومعنى حفظ الأمانة العلمية، هلّا ربيتم أنفسكم
أولاً؟؟ وهلّا تذكّرتم ما ورائكم من حساب، يوم لا تضيع فيه الحقوق عند الحق
سبحانه؟ .. ما قيمة ما تجنونه في هذه الدنيا الفانية من رفعة كاذبة وسمعة زائفة،
أمام الفضيحة يوم تُعرضون على الخلائق أجمعين!.. يوم يغفر الله تعالى سبعين ذنبًا للجاهل،
قبل أن يغفر للعالم ذنبًا واحداً..
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق