الخميس، 20 سبتمبر 2012

لمن يوجّه النقد؟؟

لمن يوجّه النقد؟؟ لصناع الفيلم المسيء لشخص الرسول الأكرم.. أم لتراثنا الإسلامي؟
الموضوعية تقتضي أن يوجّه النقد اولاً لتراثنا وما وصل إلينا من نصوص وروايات تسيء إلى شخص الرسول الأكرم (صلى الله عليه وآله). إذ لم يتجاوز كاتب سيناريو (الفيلم) ع
ما نقله التراث الإسلامي من نصوص وروايات تصور الحياة الشخصية والاجتماعية لرسول الله (صلى الله عليه وآله)، سواء في القرآن الكريم –الذي أساء هؤلاء الجهلة في فهمه وتفسيره- أو في كتب الأحاديث وما فيها من علّات - على مستوى السند أو على مستوى المتن-.
ولا ريب أن المشكلة الحقيقية هي في تراثنا وفي ما وضعه الوضاعون وما نقله المحدّثون من روايات مشينة لمقام الرسول الأعظم (صلى الله عليه وآله وسلم)، ولابد من توجيه النقد لها أولاً .. ولكن هذا لا يعطي الحق لهؤلاء اليهود والنصارى لأن يصوروا هذه الروايات بهذا الانتقاص والاستهزاء بدين الاسلام ورسوله الكريم.. لأن كتب هؤلاء الجهلة الأراذل أيضا مملوءة بأفظع الرذائل التي نسبوها لأنبيائهم –جلّ مقام الأنبياء عليهم السلام وعلا عن ذلك علوا كبيرا- ولكن لم يتجرأ أحد منهم لأن يصور نصوصهم التوراتية والإنجيلية بهذه الكيفية التي صوروها لسيد الخلق أجمعين (صلوات الله عليه وآله).. بل يقدسونها أيما تقديس، ولو تجرّأ أحد منهم وحاول نقد هذه النصوص؛ لانهال عليه عامة الناس -فضلا عن علمائهم- بأشد الاوصاف اللاذعة، ولأخرجوه من ملّتهم، ولانتصروا لدينهم وأنبيائهم، ولاعتبروا تلك النصوص مقدسة لا يجوز لأحد ان يمسها.

 وإذن .. فلِمَ تجرّأ هؤلاء الأراذل على شخص الرسول الأكرم وعلى دينه في هذا الوقت المشحون بالتصعيد والتأجيج اليهودي والوهابي على حد سواء ؟
سؤال لابد للمسلمين أن يقفوا عنده ويحاولوا أن يظهروا للعالم الآخر حقيقة الدين المحمدي القويم بغضب أخلاقي، لا بغضب متهور.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

المتابعون